أخبار ومتابعات

جائزة نوبل للاقتصاد لعام 2021 تؤولُ لثلاثة اختصاصيين في المجال التطبيقي

 

فاز كل من ديفيد كارد وجوشوا أنغريست وغويدو إمبينس بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2021، وفق ما أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الاثنين، موضحة في بيان أنه تم اختيارهم لـ”إسهامهم المنهجي في تحليل العلاقات السببية” وتقديمهم “أفكارا مبتكرة حول سوق العمل”.

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الاثنين أن خبراء الاقتصاد الاختباري ديفيد كارد وجوشوا أنغريست وغويدو إمبينس فازوا بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2021، وذلك لإسهاماتهم في العديد من المجالات مثل سوق العمل والهجرة والتربية.

وهذه هي آخر جوائز نوبل هذا العام ويتقاسم الفائزون بها مبلغا قدره عشرة ملايين كرونة سويدية (1.14 مليون دولار).

  وأوضحت اللجنة أن علماء الاقتصاد الثلاثة “قدموا لنا أفكارا مبتكرة حول سوق العمل وأظهروا الاستخلاصات التي يمكن استنتاجها من التجارب الطبيعية على صعيد العلاقات السببية”.

   وتابعت لجنة “جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل”، أحدث جوائز نوبل، أن “مقاربتهم امتدت إلى ميادين أخرى وأحدثت ثورة في البحث المبني على التجربة”.

   ومنحت الجائزة التي تتضمن مبلغ عشرة ملايين كورون سويدي (حوالى مليون يورو) مناصفة بين الكندي ديفيد كارد المولود عام 1956 من جهة، ات وجوشوا أنغريست (61 عاما) وغيدو إمبنس (58 عاما) من جهة أخرى.

   وذكرت اللجنة أن كارد، الأستاذ في جامعة بيركلي المرموقة في كاليفورنيا، استعان بتجارب طبيعية لتحليل تأثير الحد الأدنى للأجور والهجرة والتعليم على سوق العمل، مشيرة إلى أن “دراساته في مطلع التسعينات أعادت النظر في المسلمات، ما قاد إلى تحليلات جديدة وفتح آفاقا جديدة”.

   وأظهرت أعماله خصوصا أن زيادة الحد الأدنى للأجور لا تقود حكما إلى ألغاء وظائف.

   وبفضل أعماله “أدركنا أيضا أن موارد المدارس أهم بكثير مما كنا نظن سابقا من أجل نجاح التلاميذ لاحقا في سوق العمل”.

   أما النصف الثاني من الجائزة، فمنح إلى أنغريست، الأستاذ في معهد “إم آي تي”، وإمبنس، الأستاذ في ستانفورد، تكريما لـ”مساهماتهما المنهجية في تحليل العلاقات السببية”.

   ومن إنجازات العالمين أنهما أثبتا في منتصف التسعينات كيف يمكن “استنتاج استخلاصات دقيقة حول الأسباب والمفاعيل من تجارب طبيعية”، ولا سيما في مجال التربية.

   واستخلصا بذلك أن عاما دراسيا إضافيا يزيد متوسط الأجور بنسبة 9%، وأن الأمريكيين المولودين في القسم الأخير من السنة يكون لهم تحصيل دراسي أفضل.

   وأعرب إمبنس عن “ذهوله” في اتصال هاتفي أجراه معهد نوبل مضيفا “كان جوش أنغريست إشبيني في زفافي، وهو بالتالي صديق جيد لي على صعيد شخصي وعلى صعيد مهني، وإنني سعيد بتقاسم الجائزة معه ومع ديفيد”.

   وكان الخبراء الثلاثة من ضمن عشرات الأسماء التي رشحها خبراء استطلعتهم وكالة الأنباء الفرنسية.

   ومنحت الجائزة العام 2020 للأمريكيين بول ميلغروم وروبرت ويلسون لأعمالهما الرائدة في مجال المزادات العلنية.

   وجائزة الاقتصاد الملقبة أحيانا “نوبل الزائفة” إذ لم تكن مدرجة في وصية مؤسس الجوائز ألفريد نوبل، هي الأكثر ذكورية إذ لم تمنح حتى الآن سوى لامرأتين من أصل 89 فائزا.

   ويهيمن عليها خبراء الاقتصاد الأمريكيون، وآخر عام لم يكافأ فيه أمريكي بهذه الجائزة كان العام 1999.

   وتختتم جائزة “بنك السويد في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفرد نوبل” الـ53 موسما خالفت فيه الخيارات تكهنات الخبراء كما المراهنين، وكللت 12 فائزا في مقابل فائزة واحدة.


فرانس24/ أ ف ب

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى