أخبار ومتابعات

قطر: تطبيق أكثر القوانين صرامة في العالم بخصوص ارتداء الكمامات

 

دخل أكثر القوانين في العالم صرامة حيال ارتداء الكمامات في الأماكن العامة حيز التطبيق الأحد في قطر، ضمن جهود حكومة هذه الإمارة الخليجية الغنية لمكافحة تفشي فيروس كورونا. وتصل عقوبة المخالفين إلى السجن لمدة أقصاها ثلاث سنوات وغرامة مالية قد تبلغ 200 ألف ريال (نحو 55 ألف دولار).

أعلنت قطر بدء فرض أشد العقوبات على مستوى العالم في حال عدم ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، وسط حملة لمكافحة انتشار فيروس كورونا انطلاقا من الأحد، ملوّحة بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وبغرامة مالية باهظة.

وسجّلت قطر أكثر من 30 ألف إصابة بالوباء، أي نحو 1,1 بالمئة من مجموع سكان الدول الصغيرة البالغ 2,75 مليون نسمة.

لكن معدّل الوفيات متدن، وقد سجّلت 15 وفاة في حصيلة يعتقد الخبراء أن مردها المعدّل المنخفض لأعمار السكان والفحوص الصحية الإلزامية للعمال الأجانب.

وبحسب المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية، فإن سان مارينو والفاتيكان فقط سجلتّا معدل إصابات بالمقارنة مع عدد السكان أعلى من قطر.

وقرّرت الحكومة القطرية “إلزام جميع المواطنين والمقيمين عند الخروج من المنزل لأي سبب بارتداء الكمامات، إلا في حالة تواجد الشخص بنفسه أثناء قيادة المركبة”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء القطرية الخميس، ودخل القرار حيز التنفيذ الأحد.

وجاء في قرار الحكومة أنّه في حالة عدم الالتزام، تطبّق على المخالف “العقوبات المنصوص عليها في المرسوم بقانون (17) لسنة 1990 بشأن الوقاية من الأمراض المعدية، وذلك بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مائتي ألف ريال (نحو 55 ألف دولار) أو بإحدى هاتين العقوبتين”.

وارتداء قناع إلزامي حاليا في نحو خمسين دولة، على الرغم من أن العلماء منقسمون حول فعاليتها.

واعتبرت السلطات في تشاد أن الخروج من دون كمامة جريمة تؤدي للسجن لمدة 15 يوما. وفي المغرب، يمكن سجن المخالفين لمدة ثلاثة أشهر وتغريمهم ما يصل إلى 1300 درهم (130 دولارا).

وكانت السلطات القطرية قد حذرت من أن التجمعات خلال شهر رمضان الحالي قد تكون وراء زيادة حالات الإصابة بشكل كبير وخصوصا بين المواطنين القطريين.

وأغلقت الإمارة المقاهي ودور السينما والمساجد لاحتواء تفشي الوباء، لكن مشاريع بناء ملاعب كأس العالم بكرة القدم للعام 2022 لم تتوقف وقد تم فرض قواعد جديدة لتشجيع التباعد الاجتماعي.

وفي منتصف أبريل/نيسان، أعلنت قطر عن أولى الإصابات بفيروس كورونا لعمال في ورش بناء ملاعب المونديال. وكما هو الحال في غالبية دول الخليج، فإن أكثرية المصابين في هذه الدول هم من العمال المغتربين.

ويعتمد الخليج الغني بمصادر الطاقة على ملايين الأجانب ومعظمهم من الهند وباكستان ونيبال وسريلانكا، ويعيش الكثير منهم في مقرات ومخيمات بعيدة عن ناطحات السحاب والمراكز التجارية التي تشتهر بها المنطقة.


فرانس24/ أ ف ب

 

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى