كتب بصيغة Pdfكتب ومراجع في الدراسات اللغوية - PDFلسانيات
أخر الأخبار

“علم اللغة العام” – سوسير- PDF


وعلم اللغة يتصل بالعلوم الأخرى على نحو قد لا تميز بينه وبين بعض العلوم إلا على شكل خيط رفيع، فهو يقدم للعلوم مثلما تقدم العلوم له.

ثم يأتي الفصل الثالث ليبين هدف علم اللغة ويشير في هذا الفصل إلى أن اللسان له جانب فردي وجانب اجتماعي فضلا عن احتوائه على نظام ثابت “كما ينطوي على عملية التطور, فهو في كل لحظة نظام قائم بذاته ونتاج للزمن الماضي”(ص27).


ثم يلخص المؤلف إلى مميزات اللغة التي يرى فيها أنها شيء محدد واضح داخل اللا تجانس في عنصر اللسان, ثم أن اللغة تختلف عن اللسان, فاللسان غير متجانس على خلاف اللغة التي يرها متجانسة وإن كلا من اللغة والكلام شيء ملموس فاللغة نظام اجتماعي وهي نظام من الاشارات System of sign التي تعبر عن الأفكار.


وأما الفصل الرابع فقد عنونه: علم اللغة وعلم لغة الكلام إذ يقول “فاللغة ضرورة إذا أريد للكلام أن يكون مفهومه يحقق الغاية المتوخاة منه, ثم ان الكلام ضرورة لتثبيت أركان اللغة”, والكلام عنده ليس وسيلة جماعية بل مظاهر فردية قصيرة الزمن.


وجاء الفصل الخامس ليوضح العناصر الداخلية والخارجية للغة أو ما يصطلح عليه بعلم اللغة الخارجي بتأثيراته الخارجية كالحوادث التاريخية الكبير والاستيطان والعلاقة بين اللغة والتاريخ السياسي وغيرها فضلا عن إبداء رأيه في علم اللغة الداخلي الذي يرى أن اللغة نظام له ترتيب خاص كالشطرنج الذي لا يتغير بتغيير المادة المكونة لعناصره كالخشب أو الألمنيوم أو الحديد ولكنه يتغير بالتقليل من عناصره أو الزيادة عليه لذا هناك فرق بين النظام الداخلي والتأثير الخارجي.


ثم يأتي الفصل السادس ليشرح الصورة الكتابية للغة، فاللغة والكتابة نظامان متميزان من الإشارات والهدف الوحيد الذي يسوغ وجود الكتابة هو التعبير عن اللغة, (ص42). ويبين استقلال اللغة عن الكتابة فضلا عن تبيانه لأنظمة الكتابة.

بعدها يعرض المؤلف في الفصل السابع من الكتاب إلى النظام الصوتي (فونولوجي) Phonology وهذا العلم يختلف عن علم الصوت Phonotics “فلا يجوز المزج بين علمين متميزين باستخدام تسمية واحدة لكليهما.

إن الفونتيك علم تاريخي, يحلل الأحداث والتغييرات, ويتحرر من خلال الزمن, أما الفونولوجي فيقع خارج الزمن, لأن عملية النطق لا تغيير أبدا” (ص51) فعلم الصوت Phonotics جزء مهم من علم اللغة, وأما النظام الصوتي Phonology فهو علم مساعد يعنى بالكلام فقط. وفي نهاية فصوله يدرس الفونيمات في السلسلة الكلامية والحاجة إلى دراسة الأصوات في هذه السلسلة.


الجزء الأول: ضم هذا الجزء ثلاثة فصول كان أولها قد أشار إلى طبيعة الإشارة اللغوية ومفهوم كل من الإشارة sign والمدلول signifild والدال signifier, ويعد الإشارة اللغوي كيانا سايكولوجيا له جانبان يوضحهما برسم يشير إلى علاقة بين الفكرة والصورة الصوتية.


تــابع قراءة المقال في الصفحة الموالية . . .

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى