اقتباسات

الطابع البريدي .. الفكرة والتاريخ

طابع البريد أو الطابع البريدي؛ علامة مُميزة توضع على أغلفة ومظارف الرسائل أو الرزم المعدة للإرسال بالبريد، تبين بأن أجرة البريد مدفوعة مسبقًا. الطابع يمكن ان يلصق على وثيقة ما تبين بأن الرسوم قد دُفعت قبلا، وأن الوثيقة أصولية ومعتمدة.


تصدر الدول الطوابع البريدية بمناسبات مختلفة تخليدآ لتلك المناسبة وتباع تلك الطوابع لاستخدامها في البريد إضافة لجامعي الطوابع والهواة الذين يبحثون عن الطوابع النفيسة والقديمة والنادرة.


تسد بعض الدول جزء من مُوازنتها المالية من قيم الطوابع المباعة.

في ديسمبر عام 1837 نشر مدير البريد البريطاني السير رولاند هيل كتيبا بعنوان (إصلاحات البريد ..أهميتها وقابليتها للتطبيق). وقد اقترح تخفيض الرسوم البريدية إلى الحد الأدنى، إضافة إلى اقتراحه نظاماً جديداً لجباية الرسوم البريدية لقاء الخدمات البريدية.


وذلك بأن يقوم المرسل بشراء “صورة صغيرة” ويلصقها فوق رسالته. وقد أثارت الفكرة الجديدة نقاشاً حاداً في البرلمان البريطاني، فكان من يؤيدها ومن يرفضها بحجة أنها فكرة لامعنى لها ووسيلة لتشويه وتلطيخ الخطابات. إلا أن البرلمان البريطاني وافق في النهاية على هذه الفكرة وتقرر طبع “الصورة الصغيرة” وأطلق عليها اسم ” طابع “.


تم إصدار أول طابع بريدي في إنجلترا 6 مايو عام 1840؛ وهو يحمل صورة الملكة فيكتوريا وقد اقترح الصورة السير رولاند هيل، وقد صدرت طبعتان من هذا الطابع إحداهما باللون الأسود والأخرى باللون الأزرق.


ثم كانت الولايات المتحدة الأمريكية ثاني دولة في العالم، وقد أصدرت طابعاً في نيويورك عام 1842 يحمل صورة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج واشنطن. ثم تبعتها مقاطعتي جنيف وزيوريخ في سويسرا ثم البرازيل عام 1843.

وفي أول يناير 1849 أصدرت فرنسا طابعاً يحمل الشكل الرمزي الدال على الحرية وقد استبدلت بهذا الشكل عام 1852 صورة الأمير لويس نابليون بونابرت، وفي عام 1853 استبدلت العبارة المدونة “الجمهورية الفرنسية” بعبارة الأمبراطورية الفرنسية. تلتها بعد ذلك عدة بلدان، من بينها بافاريا (ألمانيا) عام 1849. و قد صدر أول طابع في مصر عام 1866. في عهد الحكومة الخديوية.

بدأ بعض هواة جمع هذه الوريقات الملونة الصغيرة بجمعها في صناديق خشبية أو كتب أو حتى قاموا بتعليقها على جدران الحائط. أول ألبوم لجمع الطوابع تم طرحه للأسواق في عام 1862.

  • الشكل والمحتوى

هناك أشكال عدة لطوابع البريد، فبعضها مربع أو مستطيل أو دائري. انتشر الشكل المستطيلي للطابع أكثر من غيره، لأنه سهل لصقه على الرسائل المستطيلة الشكل. الشيء المميز والمشترك بين كل طوابع العالم هو حوافها المسننة.


لقد كان أول طابع بريدي مثلث الشكل قد صدر عام 1853 في رأس الرجاء الصالح، وقد بقيت تصدر بهذ الشكل حتى عام 1864، ثم استبدلت بطابع مستطيل الشكل.


أما أصغر الطوابع البريدية حجماً صدر في كولومبيا عام 1873 وكان بحجم 1× 1,2 سم. أما أكبر الطوابع حجماً فقد صدر عام 1866 في الولايات المتحدة الأمريكية وكان بمقاس 5,8 × 5,8 سم. وعادة يحتوي كل طابع على اسم البلد أو دائرة البريد المنتجة للطابع وعلى قيمته.


كانت الطوابع تصدر في البداية لتكريم رؤساء وملوك البلاد، اليوم أصبحت مواضيع الطوابع مختلفة ومنوعة جدا.


حيث جرت العادة أيضا بأن يكون للطابع فكرة معينة. أيضا معظم البلدان اليوم تدون تاريخ إصدار الطابع، عادة يكون التاريخ ممثلا بسنة الإصدار فقط. كانت بريطانيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تدون اسمها على طوابعها، بل تكتفي فقط بوضع صورة لرأس الحاكم الحالي للبلاد في أحد زوايا الطابع.


ذلك لأنها أول دولة أصدرت الطوابع كما هو مذكور أعلاه، لذا ترى نفسها غنية عن التعريف. وأيضا المملكة العربية السعودية لا تكتب اسمها علي الطوابع بل تضع الشعار الخاص بها وهو عبارة عن سيفان متقاطعان تتوسطهما نخلة.


في الوقت الحاضر؛ هناك بعض الطوابع كتبت بحروف بارزة خاصة بالمكفوفين، وتعد اليابان أول دولة تصدر هذه الطوابع ثم تلتها فرنسا.


  • أجزاء الطوابع

للطابع خمسة أجزاء هي :

  • الورق

تطبع الطوابع على أنواع مختلفة من الورق، وليس هناك نوع معين منه، فقد يكون سميكاً مثل الورق المقوى أو خفيفاً رقيقاً مثل ورق السجائر.

  • الطبع

استخدمت عدة طرق في طباعة الطوابع منذ ظهورها حتى الآن ومنها الطباعة بالحروف، والطباعة الملساء، وأشهر طريقة يطبع بها طابع البريد الآن هي الطباعة بالحفر التصويري والتي تسمح بطبع ملايين الطوابع يومياً.

  • العلامة المائية

وهي الجزء غير المنظور من الطابع والمقصود منها الرسم الذي لايظهر على الطابع إلا بعد النظر إليه ضد النور. وإذا لم يظهر بهذه الطريقة فنستطيع رؤيته بوضع الطابع في إناء ملئ بالبنزين المكرر. وقد دخلت العلامة المائية على شكل تيجان إلى العراق عام 1919.

  • التسنين أو الشرشرة

وهي الجوانب المقصوصة للطابع. ولم تكن الطوابع في بدايتها مسننة. وقد ظهر أول طابع مسنن عام 1849. وأغلب طوابع اليوم مسننة غير أن عدد قليل جداً غير مسنن.

  • التصميغ

يستخدم في تصميغ الطوابع الصمغ العربي والديكسترين لتثبيت الطابع على الرسالة.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى