الكتاب: مقدمة، وعدةُ أبوابٍ، وهو ليس خالصًا لعلم البديع، بالمعنى الاصطلاحي المستقر لدى البلاغيين الآن؛ وإنما؛ هو كتاب في البلاغة بمعناها العام، حيث بدأ الكتابُ بالاستعارة، ثم التجنيس والمطابقة، واخْتُتِم بالالتفات.
- صاحب الكتاب:
هو عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس، الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد سنة (247هـ) وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم.
وجاءته النكبة من حيث يسعد الناس: آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وبايعوا ابن المعتز فلقبوه «المرتضي بالله»، فأقام يوما وليلة في الخلافة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه. وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادمه، فخنقه وذلك سنة (296هـ).
